ودّاه أنس لما خاف أن يخرج الأمر من يده وقال .
( كم مِن أخ لي كريم قد فُجعتُ به ... ثم بقيتُ كأني بعده حَجَرُ ) .
( لا أستكين على ريب الزمان ولا ... أُغضي على المر يأتي دونه القدر ) .
( مِرْدَى حُروب أُدير الأمر حابلَه ... إذ بعضُهم لأمور تعتري جَزَر ) .
( قد أطعن الطعنة النجلاءُ أُتْبعها ... طَرْفاً شديداً إذا ما يَشخَص البصر ) .
( ويوم حمضة مطلوب دلفتُ له ... بذات وَدْقين لما يٌعفها المطر ) .
وذكر باقي الأبيات التي تتلو هذه .
( إني وقتلي سُلَيكاً ثم أعقٍلَه ... ) .
كما ذكره من روينا عنه ذلك .
أخبرني هاشم بن محمد عن عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي عن عمه فذكر ما تقدم .
قال أبو عبيدة وحدثني المنتجع بن نبهان قال كان السليك يعطي عبد الملك بن مويلك الخثعمي إتاوةً من غنائمه على أن يجيره فيتجاوز بلاد خثعم إلى من وراءهم من أهل اليمن فيغير عليهم فمر قافلاً من غزوة فإذا بيت من خثعم أهله خلوف وفيه امرأة شابة بضة فسألها عن الحي فأخبرته فتسنمها أ ي علاها ثم جلس حجرة ثم التقم المحجة