عمير نب أبي ذراع بن جشم بن عوف فأخذه ومعه امرأة له من خفاجة يقال لها النوار فقال له الخثعمي أنا أفدي نفسي منك فقال له السليك ذلك لك على ألا تخيس بي ولا تطلع علي أحداً من خثعم فحالفه على ذلك ورجع إلى قومه وخلف امرأته رهينة معه فنكحها السليك وجعلت تقول احذر خثعم فإني أخافهم عليك فأنشأ يقول .
( تحذّرني كي أحذَرَ العام خثعما ... وقد علمَت أني امرؤ غير مُسلَم ) .
( وما خثعم إلا لئام أذلّة ... إلى الذل والإسحاق تنمي وتنتمي ) .
قال وبلغ ذلك شبل بن قلادة بن عمر بن سعد وأنس بن مدرك الخثعميين فخالفا إلى السليك فلم يشعر إلا وقد طرقاه في الخيل فأنشأ يقول .
( مَن مبلغ جِذمي بأنِي مقتولْ ... ) .
( يا رُب نَهب قد حويتُ عُثكول ... ) .
( ورُبّ قِرن قد تركت مجدولْ ... ) .
( وربَّ زوج قد نكحت عُطبول ... ) .
( وربَّ عانٍ قد فككتُ مكبول ... ) .
( ورب واد قد قطعت مسبول ... ) .
قال أنس للشبل إن شئت كفيتك القوم واكفني الرجل وإن شئت اكفني القوم أكفك الرجل قال بل أكفيك القوم فشد أنس على السليك فقتله وقتل شبل وأصحابه من كان معه .
وكاد الشر يتفاقم بين أنس وبين عبد الملك لأنه كان أجاره حتى