( وما عجزت فُكَيهة يوم قامت ... بنصل السيف واستبلوا الخِمارا ) .
أخبرني الأخفش عن السكري عن أبي حاتم عن الأصمعي أن السليك أخذ رجلاً من بني كنانة بن تيم بن أسامة بن مالك بن بكر بن حبيب بن غنم بن تغلب يقال له النعمان بن عقفان ثم أطلقه وقال .
( سمعتُ بجمعهم فرضختُ فيهم ... بنُعمان بن عُقْفان بنِ عمرو ) .
( فإن تكفر فإني لا أبالي ... وإن تشكر فإني لست أدري ) .
قال ثم قدم بعد ذلك على بني كنانة وهو شيخ كبير وهم بماء لهم يقال له قباقب خلف البشر فأتاه نعمان بابنيه الحكم وعثمان وهما سيدا بني كنانة ونائلة ابنته فقال هذان وهذه لك وما أملك غيرهم فقالوا صدق فقال قد شكرت لك وقدرددتهم عليك .
فجمعت له بنو كنانة إبلاً عظيمة فدفعوها إليه ثم قالوا له إن رأيت أن ترينا بعض ما بقي من إحضارك قال نعم وأبغوني أربعين شاباً وأبغوني درعاً ثقيلة فأتوه بذلك فلبس الدرع وقال للشبان الحقوا بي إن شئتم وعدا فلاث العدو لوثاً وعدوا جنبته فلم يلحقوه إلا قليلاً ثم غاب عنهم وكر حتى عاد إلى الحي هو وحده يحضر والدرع في عنقه تضرب كأنها خرقة من شدة إحضاره .
أخبرني به هاشم بن محمد الخزاعي عن عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي عن عمه فذكر فيه نحو ما تقدم .
خبر مقتله .
وقال السكري في خبر مقتله إنه لقي رجلاً من خثعم في أرض يقال لها فخة بين أرض عقيل وسعد تميم وكان يقال للرجل مالك بن