( لجِجْنا وَلجَت هذه في التغضّب ... ولطِّ الحجابِ بيننا والتجنُّبِ ) .
( وخطتُ بفردَيْ إثمِدٍ جفنَ عينها ... لتقتلَني وشَدَّ ما حُبُّ زينب ) .
( تلومُ على مالٍ شفاني مكانُه ... فَلوُمي حياتي ما بدا لك واغضبي ) .
( رحِمت بني مَعْدانَ أنْ قلَّ مالهُمْ ... وحق لهم مِني وربِّ المحصَّب ) .
( وكان اليتامى لا يَسُدُّ اختلالهم ... هدايا لهم في كل قَعْبٍ مشعّب ) .
( فقلت لعبديْنا أَريحا عليهمُ ... سأجعل بيتي بيتَ آخرَ مُعْزِب ) .
( وقلتُ خذوها واعلموا أَن عمّكمْ ... هو اليومَ أَولى منكمُ بالتكسب ) .
( عِيالي أَحقُّ أَن ينالوا خصاصةً ... وأَن يشربوا رَنْقاً إلى حين مكسبي ) .
( أُحابي بها من لو قصدتُ لمالِه ... حَرِيباً لآساني على كل موكِب ) .
( أَخِي والذي إن أَدْعُه لعظِيمة ... يُجِبْني وإن أغضَب إلى السيف يَغْضب ) .
إلى ها هنا رواية ابن عمار .
وفي خبر إسحاق قال فلما بلغ زينب هذا الشعر وما وهب زوجها خرجت حتى أتت المدينة فأسلمت وذلك في ولاية عمر بن الخطاب فقدم حجية المدينة فطلب زينب أن ترد عليه وكان نصرانياً فنزل بالزبير بن العوام فأخبره بقصته فقال له إياك وأن يبلغ هذا عنك عمر فتلقى منه أذى وانتشر خبر حجية وفشا بالمدينة وعلم فيم كان مقدمه فبلغ ذلك عمر فقال للزبير