قال فقال محمد بن سليمان لسلمة خذها هي لك فاستحيا وارتدع وقال لا أريدها فألح عليه في أخذها فقال أعتق ما أ ملك إن أخذتها فقال له أبو سفيان ياسخين العين أعتق ما تملك وخذها فهي خير من كل ما تلك فلما مات أبو سفيان رثاه سلمة فقال .
( لَعَمْرُك لا تعفُو كلُومُ مصيبةٍ ... على صاحبٍ إلا فُجِعتُ بصاحبِ ) .
( تَقطعُ أحشائي إذا ما ذكرتكم ... وتَنْهلّ عيني بالدموع السواكبِ ) .
( وكنتُ أمرأ جلداً على ما يَنُوبني ... ومعترفاً بالصبر عند المصائب ) .
( فهَدَّ أبو سفيان رُكني ولم أكنْ ... جَزوعاُ ولا مستنكِراُ للنوائب ) .
( غَنِينا مَعا بِضْعاً وستين حِجّةً ... خَلِيلَيْ صفاْر ودُنُا غيرُ كاذب ) .
( فأصبحتُ لمّا حالت الأرض دونَه ... على قُرْبِه مِنِّي كمَن لم أصاحب ) .
وذكر محمد بن داود عن عسل بن ذكوان أن محمد بن سليمان قال له اختر ما شئت غيرها لأن أبا أيوب قد وطئها .
أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثني محمد بن يزيد النحوي قال حدثت من غير وجه عن سلمة بن عياش أنه قال قلت لأبي حية النميري أهزأ به ويحك يا أبا حية أتدري ما يقول الناس قال لا قلت يزعمون أني أشعر منك قال إنا لله هلك والله الناس .
وفي بربر هذه يقول سلمة بن عياش وفيه غناء وذكر عمر بن شبة أنه لمطيع بن إياس