( إنّ الذي سَمَك السماءَ بنَى لنا ... بَيْتاً دعائمُه أعزُّ وأطولَ ) .
وقد أفحم وأجبل فقلت له ألا أرفدك فقال وهل ذاك عندك فقلت نعم ثم قلت .
( بَيْتٌ زُرارةُ مُحِتَبٍ بِفنائه ... ومُجاشِع وأبو الفوارس نَهْشَل ) .
فاستجاد البيت وغاظه قولي له فقال لي ممن أنت فقلت من قريش فقال كل أير حمار من قريش فمن أيها أنت قلت من بني عامر بن يؤي قال لئام والله رضعة جاورتهم بالمدينة فما أحمدتهم فقلت ألأم والله منهم قومك وأرضع جاء رسول مالك بن المنذر وأنت سيدهم وشاعرهم فأخذ بأذنك يقودك حتى احتسبك فما اعترضه أحد ولا نصرك فقال قاتلك الله ما أكرمك وأخذ البيت فأدخله في قصيدته .
سلمة وبربر الجارية .
أخبرنا وكيع قال أخبرني محمد بن سعد الكراني قال حدثنا سهل بن محمد قال حدثني العتبي قال كان سلمة بن عياش وأبو سفيان بن العلاء عند محمد بن سليمان وجارية تغنيهم وتسقيهم يقال لها بربر فقال سلمة .
( إلى اللهِ أشكو ما أُلاقي من القِلَى ... لأَهلي وما لاقيتُ من حُبِّ بَرْبرِ ) .
( على حينَ ودعَّت الصبابةَ والصبا ... وفارقتُ أَخْداني وشمَّرت مِئزَري ) .
( نأى جعفرٌ عنَّا وكان لِمثلِها ... وأنتَ لنا في النائباتِ كجعفر )