( كيفَ تُرْجَى لذاذةُ الإغتماضِ ... لمريضٍ من العيون المِراض ) .
فقال محمد بن عبد الملك نعم يا أمير المؤمنين هو له ولكن بضاعته لا تزيد على أربعة أبيات فأمر له المعتصم بأربعة آلاف درهم وبلغ خالداً الخبر فقال لأحمد بن عبد الوهاب صاحب محمد بن عبد الملك وقيل لأبي جعفر أعزه الله إذا بلغت المراد في أربعة أبيات فالزيادة فضل .
قال اليوسفي ولما قال خالد في صفة سر من رأى قصيدته التي يقول فيها .
( اسْقِنِي في جرائرٍ وزِقاقِ ... لتُلاقي السرور يوم التلاقِ ) .
( من سُلاَفٍ كأنَّ في الكأس منه ... عبراتٍ من مقلَتيْ مشتاقِ ) .
( في رياضٍ بسُر مَن را إلى الكرْخ ... ودَعْني من سائر الآفاق ) .
( بادِّ كَارَاتِ كل فتح عظيم ... لإمام الهدى أبي إسحاق ) .
وهي قصيدة لقيه دعبل فقال يا أبا الهيثم كنت صاحب مقطعات فداخلت الشعراء في القصائد الطوال وأنت لا تدوم على ذلك ويوشك أن تتعب بما تقول وتغلب عليه فقال له خالد لو عرفت النصح منك لغيري لأطعتك في نفسي .
خلاف خالد مع الحلبي الشاعر في معنى شعر .
قال اليوسفي وحدثني أبو الحسن الشهرزاني أن خالدا وقع بينه وبين الحلبي الشاعر الذي يقول فيه البحتري .
( سل الحلبيّ عن حلب ... )