إن تَكُ عَيْني أبصرتْ فِتْنَةً ... فهلْ على قلبيَ من عتب ) .
( حَسِيبكَ الله لما بي كما ... أنك في فِعلك بي حَسْبي ) .
للمسدود في هذه الأبيات رمل طنبوري مطلق من رواية الهشامي قال فجعله علي بن هشام في ندمائه إلى أن قتل ثم صحب الفضل بن مروان فذكره للمعتصم وهو بالماحوزة قبل أن يبني سر من رأى فقال خالد .
( عزَم السرورُ على المُقام ... بِسُرَّ مَنْ را للإمامِ ) .
( بَلَدُ المَسَرّة والفتوحِ ... المستنيراتِ العظام ) .
( وتراه أشبَه منزلٍ ... في الأرض بالبلد الحرام ) .
( فاللهُ يعمُرُهُ بمَن ... أَضْحَى به عزُّ الأنام ) .
فاستحسنها الفضل بن مروان وأوصلها إلى المعتصم قبل أن يقال في بناء سر من رأى شيء فكانت أول ما أنشد في هذا المعنى من الشعر فتبرك بها وأمر لخالد بخمسة آلاف درهم .
وذكر ذلك كله إسماعيل بن يحيى الكاتب وذكر اليوسفي صاحب الرسائل أن خالداً قال أيضاً في ذلك .
( بيَّنَ صَفْوُ الزمان عن كَدرِه ... في ضَحِكات الربيع عن زَهَره ) .
( يا سُرّ مَن را بوركْت من بَلدٍ ... بُورك في نَبْته وفي شجره ) .
( غَرسُ جُدود الأمام ينبته ... بابَكُ والمازِيارُ من ثمره ) .
( فالفتح والنصر ينزلان به ... والخِصب في تُرْبه وفي شجره ) .
فغنى مخارقٌ في هذه الأبيات فسأله المعتصم لمن هذا الشعر فقال لخالد يا أمير المؤمنين قال الذي يقول