وكان إيتاخ صديقاً لابن أبي داود فكان يغشاه كثيراً فقال له بعض كتابه إن هذا بينه وبين الوزير ما تعلم وهو يجيئك دائماً ولا تأمن أن يظن الوزير بك ممالأة عليه فعرّفه ذلك فلما دخل ابن أبي داود إليه خاطبه في هذا المعنى فقال إني والله ما أجيئك متعززاً بك من ذلة ولا متكثّراً من قلة ولكن أمير المؤمنين رتبك رتبة أوجبت لقاءك فإن لقيناك فله وإن تأخرنا عنك فلنفسك ثم خرج من عنده فلم يعد إليه .
وفي هذه القصة أخبار كثيرة يطول ذكرها ليس هذا موضعها وإنما ذكرنا ها هنا هذا القدر منها كما يذكر الشيء بقرائنه .
صوت .
( عِشْ فَحبِّيكَ سريعاً قاتِلي ... والضنى إن لم تصلنيَ واصلي ) .
( ظَفرَ الشوقُ بقلبٍ دَنِف ... فيك والسُّقم بِجِسْمٍ ناحلِ ) .
( فهُما بينَ اكتئابٍ وضنىً ... تَرَكاني كالقضيب الذابِل ) .
الشعر لخالد الكاتب والغناء للمسْدود رمل مطلق في مجرى الوسطى وذكر جحظة أن هذا الرمل أخذ عنه وأنه أول صوت سمعه فكتبه