( أرسلتَ ليثاً على فرائسِه ... وأنت منها فانظرْ متى تَقَع ) .
( لكنّه قُوتُه وفيكَ له ... وقد تقضّتْ أقواتُه شِبع ) .
وهي أبيات وقد كان أحمد بن أبي داود حمل الواثق على الإيقاع بابن الزيات وأمر علي بن الجهم فقال فيه .
( لَعائِنُ الله مُوَفّراتِ ... مُصَبّحاتٍ ومهجِّراتِ ) .
( عَلَى ابنِ عبد المَلِك الزّياتِ ... عرّضَ شَمل المُلك للشتَاتِ ) .
( يَرمِي الدواوين بتَوقيعاتِ ... معَقَّدات غيرِ مفتوحاتِ ) .
( أَشبه شيء بُرقَى الحَياتِ ... كأنّها بالزيت مدهوناتِ ) .
( بعد ركوب الطوف في الفراتِ ... وبَعد بَيعِ الزيت بالحباتِ ) .
( سبحان مَن جلّ عن الصفاتِ ... هارون يابن سِّيد الساداتِ ) .
( أَما ترى الأمور مهملاتِ ... تشكو إليك عدمَ الكُفاةِ ) .
وهي أبيات فهّم الواثق بالقبض على ابن الزيات وقال لقد صدق قائل هذا الشعر ما بقي لنا كاتب فطَرح نفسه على إسحاق بن إبراهيم وكانا مجتمعين على عداوة ابن أبي داود فقال للواثق أمثل ابن الزيات مع خدمته وكفايته يفعل به هذا وما جنى عليك وما خانك وإنما دلك على خونة أخذت ما اختانوه فهذا ذنبه .
وبعد فلا ينبغي لك أن تعزل أحداً أو تعد مكانه جماعة يقومون مقامه فمن لك بمن يقوم مقامه فمحا ما كان في نفسه عليه ورجع له