( فوالله ما أدري أكلُّ ذَوِي الهوى ... على ما بنا أو نحن مبتَليَان ) .
( فلا تَعْجبا مما بيَ اليومَ من هوىً ... فبي كلَّ يوم مثلُ ما تريان ) .
( خليليّ عن أيِّ الذي كان بيننا ... من الوصل أم ماضي الهوى تسلان ) .
( وكنا كريمي معشرٍ حمَّ بيننا ... هوى فحفِظناه بحسن صِيان ) .
( سلاه بأم العَمْرو مَن هي إذ بَدا ... به سقَم جمُّ وطول ضمان ) .
( فما زادنا بعد المدى نقْضَ مرة ... ولا رجَعنا من علْمنا ببيان ) .
( خليليّ لا والله ما ليَ بالذي ... تريدان من هجر الحبيب يدان ) .
( ولا ليَ بالبين اعتلاءٌ إذا نأت ... كما أنتما بالبين معتليان ) .
قال ونزل الرجل ووضع رحله حتى جاء إخوتهما فأخبراهم الخبر وكانوا مهتمين بكعب وكان كعب أظرفهم وأشعرهم فأكرموا الرجل وحملوه على راحلة ودلوه على الطريق وطلبوا كعباً فوجدوه بالشام فأقبلوا به حتى إذا كانوا في ناحية ماء أهلهم إذا الناسُ قد اجتمعوا عند البيوت وكان كعب ويحك يا غلام من أبوك فقال رجل يقال له كعب قال وعَلى أيَّ شيء قد اجتمع الناس وأحسّ قلبُه بالشرّ قال اجتمعوا على خالتي ميلاء قال وما قصتها قال ماتت فزفر زفرة مات منها مكانَه فدُفن حِذاء قبرها قال وقال كعب وهو بالشام .
( أحقاً عبادَ اللهِ أن لستُ ماشياً ... بمرحابَ حتى يُحشَرَ الثقلان )