أنشدنا أبو عبيد الله اليزيدي عن عمه الفضل لإبراهيم بن أبي محمد اليزيدي في بعض إخوانه وقد رأى منه جفوة ثم عاد واستصلحه فكتب إليه .
( مَن تاه واحدة فتِهْ عَشْرا ... كي لا يجوز بنفسه القدرا ) .
( وإذا زها أحد عليك فكن ... أزهى عليه ولا تكن غُمْراً ) .
( أرأيتَ مَن لم ترجُ منفعة ... منه ولم تحذر له ضَرا ) .
( لم يُستذَلَّ وتُستذلُّ له ... بل كن أشد إذا زها كِبرا ) .
يشرب ويعربد في مجلس شراب مع المأمون .
حدثني عمي والحسن بن علي قالا حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني أبي عن جعفر بن المأمون قال .
دخل إبراهيم بن أبي محمد اليزيدي على أبي وهو يشرب فأمره بالجلوس فجلس وأمر له بشراب فشرب وزاد في الشرب فسكر وعربد فأخذ علي بن صالح صاحب المصلى بيده فأخرجه فلما أصبح كتب إلى أبي .
( أنا المذنب الخطّاء والعفو واسع ... ولو لم يكن ذنب لَمَا عُرِف العفو ) .
( ثمِلت فأبدتْ منّي الكاس بعض ما ... كرهتُ وما إن يستوي السكر والصحو ) .
( ولولا حُمَيا الكأس كان احتمال ما ... بَدَهتُ به لا شك فيه هو السَّرو ) .
( ولا سيما إذ كنتُ عند خليفةٍ ... وفي مجلس ما إن يجوز به اللغو ) .
( تنصلت من ذنبي تنصُّل ضارع ... إلى من لديه يُغْفَرُ العمد والسهو ) .
( فإن تعف عني تُلْفِ خطويَ واسعاً ... والاّ يكن عفو فقد قصر الخطو )