( هُم الذين عقَدنا الودّ بينهًم ... وبيننا وهُمُ في دَير مُرّانا ) .
أخبرني محمد بن العباس قال حدثني عمي عبيد الله عن جماعة من أهلنا .
أن إبراهيم بن أبي محمد اليزيدي كان يعاشر أبا غسان مولى منيرة وكانت له جارية مغنية يقال لها جاني فدعاه يوماً أبو غسان وجلسنا للشرب فقال له لو دعوت ابن أخيك يعني محمد بن أبي محمد لنأنس به فكتب إليه إبراهيم .
( يا أكرمَ الناس طُرَّا ... وأكرم الفتيانِ ) .
( بادِرْ إلينا لكيما ... تُسقَى سُلاف الدِّنانِ ) .
( على غِناء غزال ... مُهَفهَفٍ فَتّان ) .
( اشرَب على وجه جانٍ ... شرابَك الخًسرَواني ) .
( فما لِجانٍ نظير ... ومالها من مُدان ) .
( إلا الذي هو فَرد ... وماله من ثان ) .
( أعنِي الهلال لِسِتِّ ... في شهره وثمان ) .
( للناس بَدرٌ منير ... يُرى بكل مكان ) .
( وما لنا غيرُ بدر ... لدى أبي غسان ) .
( ذٍكْراه في كل وقت ... موصولة بلساني ) .
( سبَيتُه وسباني ... فحُبُّه قد براني ) .
( مِن ثم لستَ ترانِي ... أصبو إلى إنسان )