صرت إلى العباس بن الأحنف فقال لي ما حاجتك قلت أمرني أخوك وأبي أن أصير إليك وأستفيد منك فقال لي أتصير إلي وددت أني سبقتك إلى بيتين قلتهما وإني لم أقل من الشعر شيئاً غيرهما فدخلني من السرور ما الله به عليم فقلت وما هما فقال قولك .
( يا بَعيد الدار موصولا ... بقلبي ولِساني ) .
( رُبما باعدك الدهر ... وأدنتك الأماني ) .
سرق معنيين من الشعر لمسلم بن الوليد .
حدثني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثني محمد بن داود الجراح قال حدثني أبو القاسم عبيد الله بن محمد اليزيدي قال حدثني أحمد بن محمد قال .
سمعت أبي يقول ما سرقت من الشعر شيئاً إلا معنيين قال مسلم بن الوليد .
( ذاك ظبي تحيّر الحسنُ في الأركان ... منه وحلّ كل مكانِ ) .
( عَرَضَتْ دونه الحِجال فما يل ... قاك إلا في النوم أو في الأماني ) .
فقلت .
( يا بعيد الدار موصولاً ... بقلبي ولساني ) .
( ربما باعدك الدهر ... وأدنتك الأماني )