فكذبناه وقلنا شيء فكر فيه وأخرجه على هذا اللحن فكان في كل يوم يأتينا فيقول سمعت البارحة صوتا من الجن بترجيع وتقطيع قد بنيت عليه صوت كذا وكذا بشعر فلان فلم يزل على ذلك ونحن ننكر عليه فإنا لكذلك ليلة وقد اجتمع جماعة من نساء أهل مكة في جمع لنا سهرنا فيه ليلتنا والغريض يغنينا بشعر عمر بن أبي ربيعة .
( أمِنْ آلِ زينبَ جدٍّ البُكُورُ ... نَعَمْ فلأيّ هواها تَصِيرُ ) إذ سمعنا في بعض الليل عزيفا عجيبا وأصواتا مختلفة ذعرتنا وأفزعتنا فقال لنا الغريض إن في هذه الأصوات صوتا إذا نمت سمعته وأصبح فأبني عليه غنائي فأصغينا إليه فإذا نغمتة نغمة الغريض بعينها فصدقناه تلك الليلة .
نسبة ما في هذا الخبر من الغناء .
صوت .
( حلفت لها . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ) البيتان .
عروضه من الطويل .
غناه الغريض ولحنه من الثقيل الأول بالوسطى عن حبش .
قال ولعلويه فيه ثقيل أول آخر بالبنصر .
ومنها .
صوت .
( أمِنْ آلِ زينبَ جدٍّ البُكُورُ ... نَعَمْ فلأيّ هواها تَصِيرُ ) .
( أبا الغَوْر أم أَنْجَدتْ دارُها ... وكانتْ حديثاً بعهدي تغُورُ ) .
( نَظَرتُ بخَيْفِ مِنىً نظرةً ... إليها فكاد فؤادي يَطِيرُ )