( وكذاك الدهرُ مختلِف ... بالفتى حالين من عُصًرهْ ) .
( يخلِط العُسْرى بمَيسرة ... ويَسارُ المرء في عُسُرهْ ) .
( عقّ سلم أمَّه سفهاً ... وأبا سلم على كبرهْ ) .
( كلَّ يوم خلفَه رجل ... رامح يسعى على أثره ) .
( يُولج الغُرمْول سبّته ... كَولُوج الضّبّ في جُحُرهْ ) .
فانصرف سلم وهو يشتِمهُ ويقول ما يحل لأحد أن يكلمك قال وقال لي يوماً أبو حنش الشاعر .
يا أبا محمد قل أبياتاً قافيتها على هاءين فقلت له على أن أهجوك فيها فقال نعم فقلت .
( قلتُ ونفسي جَمٌّ تأوُهها ... تصبو إلى إلفها وأندَهُها ) .
( سقياً لصنعاء لا أرى بلداً ... أوطَنه المُوطنون يشبهها ) .
( حِصْناً وحُسناً ولا كبهجتها ... أعذَى بلادٍ عذاً وأنزهها ) .
( يعرف صنعاء مَن أقام بها ... أرغدُ أرض عيشاً وأرفهها ) .
( أبلغْ حضيراً عنّي أبا حنَش ... عائرةً نحوَه أوجِّهها ) .
( تأتيه مثلَ السهام عامدة ... عليه مشهورةً أُدَهْدهها ) .
( كُنَيتُه طرحُ نون كنيتِه ... إذا تهجيّتَها ستفقهها )