ثم قال .
( أَيْر يحيى أخط من كفّ يحيى ... إنّ يحيى بأَيره لخَطُوطُ ) .
فقال أبو محمد يحيى .
( أمُّ سَلْم بذاك أعلمُ شيء ... إنها تحت أَيره لضَروطُ ) .
( ولها تارةً إذا ما علاها ... أَزْملٌَ مِن وِداقِها وأطِيط ) .
( أمُّ سَلم تُعلِّم الشّعرَ سلماً ... حبّذا شِعر أمك المنقوط ) .
( ليت شعري ما بالُ سلم بنِ عمرو ... كاسفَ البال حين يُذكَر لوط ) .
( لا يصلِّي عليه فيمن يصلِّي ... بل له عند ذكره تَثْبيط ) .
فقال له سلم ويحك ما لك خبثت أي شيء دعاك إلى هذا كله فقال أبو محمد بدأت فانتصرت والبادي أظلم .
قال أبو عبد الله محمد بن العباس اليزيدي حدثني عبيد الله وعمي أبو القاسم عن أبي علي إسماعيل قال قال لي أبي قال سلم الخاسر يوماً .
يا أبا محمد قل أبياتاً على قول امرىء القيس .
( رُبّ رامٍ من بني ثُعَلٍ ... ) .
ولا أبالي أن تهجوني فيها فقلت .
( رُبّ مغمومٍ بعافية ... غَمَط النُعماء من أشَرِهْ ) .
( مُوردٌ أمراً يُسَرّ به ... فرأى المكروه في صدَرهْ ) .
( وامرىءٍ طالت سلامته ... فرماه الدهر من غِيّرهْ ) .
( بسهام غير مُشوِية ... نقضَت منه عُرا مِرَره )