ثم فطنت لخطابي ورأيت وجه الرشيد قد تغير قال فتداركتها وقلت .
( فإن أمير المحسنين عقيد ... ) .
فطرب وقال أحسنت والله بحياتي قل .
( فإن أمير المؤمنين عقيد ... ) .
فوالله لأنت أحق بها من يزيد بن معاوية فتعاظمت ذلك فحلف لا أغنيه إلا كما أمر ففعلت وشرب عليه ثلاثة أرطال ووصلني صلة سيئة .
أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثنا عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي قال حدثني عمي قال .
كانت لمسكين الدارمي امرأة من منقر وكانت فاركاً كثيرة الخصومة والمماظة فجازت به يوماً وهو ينشد قوله في نادي قومه .
( إن أُدْع مسكيناً فما قَصَرَتْ ... قِدْري بيوتُ الحي والجُدْرُ ) .
فوقفت عليه تسمع حتى إذا بلغ قوله .
( ناري ونارُ الجار واحدة ... وإليه قَبلي تُنزَل القِدر ) .
فقالت له صدقت والله يجلس جارك فيطبخ قدره فتصطلي بناره ثم ينزلها فيجلس يأكل وأنت بحذائه كالكلب فإذا شبع أطعمك أجل