أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني أبي قال .
كان صالح بن عطية الأضجم من أبناء الدعوة وكان من أقبح الناس وجها وكان ينزل واسطا فقال فيه دعبل .
( أحسنُ ما في صالح وجهُهُ ... فقِس على الغائب بالشاهدِ ) .
( تأملَتْ عينِي له خِلقةً ... تدعو إلى تزنيه الوالد ) .
قال وقال فيه أيضا وخاطب فيها المعتصم .
( قل لِلإمام إمامِ آل محمد ... قول امرئ حَدِبٍ عليكَ مُحام ) .
( أنكرْتُ أن تفتر عنك صنيعةٌ ... في صالح بنِ عطيةَ الحجّام ) .
( ليس الصنائعُ عنده بِصنائع ... لكنهن طوائل الإسلام ) .
( اضرب به جيشَ العدوّ فوجهُه ... جيش من الطاعون والبِرسام ) .
دعبل ومسلم بن الوليد .
أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال أخبرني إبراهيم بن محمد الوراق قال حدثني الحسين بن أبي السري قال قال لي دعبل .
ما زلت أقول الشعر وأعرضه على مسلم فيقول لي اكتم هذا حتى قلت .
( أين الشباب وأيةً سَلكاً ... لا أين يطلب ضلّ بل هلكا ) .
فلما أنشدته هذه القصيدة قال اذهب الآن فأظهر شعرك كيف شئتَ لمن شئت