( ما زال عصياننا للهِ يُرذِلنا ... حتى دُفعنا إلى يحيى ودينارِ ) .
( وَغْدَين عِلْجَين لم تُقطَع ثمارها ... قد طال ما سَجدا للشمس والنار ) .
قال وفيهما وفي الحسن بن سهل يقول أيضاً دعبل يهجوهم والحسن بن رجاء وأبيه أيضاً .
( ألا فاشتروا مِني ملوك المخزمِ ... أبِعْ حَسناً وابني رجاء بدرهمِ ) .
( وأعط رجاء فوق ذاك زيادة ... وأسمحْ بدينار بغير تندُّم ) .
( فإن رُدّ من عيب عليّ جميعُهم ... فليس يَردُّ العيبَ يحيى بنُ أكثم ) .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني أبو الطيب الحراني قال .
كان دعبل منحرفا عن الطاهرية مع ميلهم إليه وأياديهم عنده فأنشدني لنفسه فيهم .
( وأبقى طاهر فينا ثلاثاً ... عجائبَ تُسْتَخَفّ لها الحلوم ) .
( ثلاثةَ أعبد لأب وأم ... تُمَيّز عن ثلاثتِهم أُروم ) .
( فبعضٌ في قريش منتماه ... ولا غَيرٌ ومجهول قديم ) .
( وبعضهُم يَهشّ لآل كسرى ... ويزعم أنه عِلْج لئيم ) .
( فقد كثرَتْ مناسبهم علينا ... وكلُّهم عَلَى حال زنيم )