ثم غنت بعده .
( لقد عجبَتْ سلمى وذاك عجيب ... ) .
فقلت لها ما أكثر تعجب سلمى هذه فعلمت أني أعبث بها لأسمع جوابها فقالت متمثلة غير متوقفة ولا متفكرة .
( فهُلك الفتى ألا يَراح إلى نَدىً ... وألا يَرى شيئاً عجيباً فيعجبا ) .
فعجبت والله من جوابها وحدته وسرعته وقلت لمن حضر والله لو أجاب الجاحظ هذا الجواب لكان كثيراً منه مستظرفاً .
نسبة هذا الصوت .
صوت .
( لقد عجِبَت سلمى وذاك عجيب ... رأت بيَ شيباً عجّلته خُطوب ) .
( وما شيبَّتْني كَبرةٌ غير أنني ... بِدَهر به رأس العظيم يشيب ) .
الغناء ليحيى المكي ثقيل أول بالوسطى من كتاب ابنه أحمد .
حدثني جعفر بن قدامة قال حدثني محمد المرتجل بن أحمد بن يحيى المكي قال .
كان أبي صديقاً لدعبل كثير العشرة له حافظاً لغيبه وكل شعر يغنى