تبيّنْ فكم دار تفرّق شَمْلها ... وشملٍ شتيت عاد وهو جميع ) .
( كذاك الليالي صرفُهنّ كما ترى ... لكل أناس جَدْبةٌ وربيع ) .
ثم قال ما سافرت قطّ إلا كانت هذه الأبيات نُصب عيني في سفري وهجيري ومسليتي حتى أعود .
أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثني المبرد ومحمد بن الحسن بن الحرون قالا قال دعبل .
خرجت إلى الجبل هارباً من المعتصم فكنت أسير في بعض طريقي والمكاري يسوق بي بغلاً تحتي وقد أتعبني تعباً شديداً فتغنى المكاري في قولي .
( لا تَعجبي يا سلم من رجل ... ضحِك المشيب برأسه فبكى ) .
فقلت له وأنا أريد أن أتقرب إليه وأكف ما يستعلمه من الحث للبغل لئلا يتعبني تعرف لمن هذا الشعر يا فتى فقال لمن ناك أمه وغرم درهمين فما أردي أي أموره أعجب من هذا الجواب أم من قلة الغرم على عظم الجناية .
حدثني عمي قال حدثني أحمد بن الطيب السرخسي قال .
حضرت مجلس محمد بن طاهر وحضرته مغنية يقال لها شنين مشهورة فغنت .
( لا تعجبي يا سلم من رجل ... ضحك المشيب برأسه فبكى )