( فكيف لو كلّم الليثَ الهصورَ إذا ... أفَنيتم الناسَ مأكولاً ومشروبا ) .
( هذا السُّنَيدي لا أصل ولا طُرَف ... يكلّم الفيل تصعيداً وتصويباً ) .
دعبل يهجو محمد بن عبد الملك الزيات .
حدثني الحسن بن علي قال حدثني ابن مهرويه قال حدثني أبي قال .
كان دعبل قد مدح محمد بن عبد الملك الزيات فأنشده ما قاله فيه وفي يده طومار قد جعله على فمه كالمتكئ عليه وهو جالس فلما فرغ أمر له بشيء لم يرضه فقال يهجوه .
( يا مَن يُقلِّب طُوماراً ويلثَمه ... ماذا بقلبك من حُبِّ الطوامير ) .
( فيه مَشابِه من شيء تُسَرّ به ... طُولاً بطول وتدويراً بتدوير ) .
( لو كنْتَ تجمعَ أموالاً كَجَمْعِكها ... إذا جمعْتَ بيوتاً من دنانير ) .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني أبي قال .
نزل دعبل بحمص على قوم من أهلها فبرّوه ووصلوه سوى رجلين منهم يقال لأحدهما أشعث وللآخر أبو الصّناع فارتحل من وقته من حمص وقال فيهما يهجوهما .
( إذا نَزل الغريب بأرض حِمص ... رأيتَ عليه عِزّ الإمتناع ) .
( سُموُّ المكرمات بآل عيسى ... أحَلّهُم على شرف التّلاع ) .
( هناك الخزّ يلبَسه المُغَالِي ... وعيسى منهمُ سَقَط المتاع )