( أخالدُ لا زالت من الله لعنةٌ ... عليك وإن كنت ابن عمي وقائدي ) .
( أخالدُ كانت صحبَتيك ضلالةً ... عَصيتُ بها ربِّي وخالفْتُ والدي ) .
( وأرسل يَبغي الصلحَ لما تكنَّفت ... عوارضَ جنبَيه سياطُ القصائد ) .
( فأرسلتُ بعد الشرّ أني مسالم ... إلى غير مالا تشتهي غيرُ عائد ) .
أخبرني عمي قال حدثنا الكراني قال زعم القحذمي أن الرشيد قال للفضل بن الربيع من أهجى المحدثين عندك يا فضل في عصرنا هذا قال الذي يقول في ابن عمه .
( لو كما يَنقص يزداد ... إذاً نال السماء ) .
( خالدُ لولا أبوه ... كان والكلبَ سواء ) .
( أنا ما عشتُ عليه ... أسوأُ الناس ثناء ) .
( إنّ مَنْ كان مسيئاً ... لحقيق أن يُساء ) .
فقال الرشيد هذا ابن أبي عيينة ولعمري لقد صدقت .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني أبي قال .
كان ابن أبي عيينة مع ابن عمه خالد بجرجان فأساء به وجفاه وكان لابن أبي عيينة صديقان من جند خالد من أهل البصرة أحدهما مهلبي والآخر مولى للأزد وكلهم شاعر ظريف فكانوا يمدحون السراة من أهل جرجان فيصيبون منهم ما يقوتهم وولي موسى الهادي الخلافة فكتب ابن أبي عيينة إلى من كان في خدمة الخلفاء من أهله بهذه القصيدة