( أبوك لنا غيثٌ يعاش بوَبْله ... وأنت جَراد ليس يُبقي ولا يذر ) .
( له أثر في المكرمات يسرّنا ... وأنت تُعفّي دائماً ذلك الأثر ) .
( لقد قُنِّعتْ قَحطان خزياً بخالد ... فهل لكِ فيه يخزك الله يا مضر ) .
أخبرني عيسى بن الحسين قال حدثني الزبير بن بكار قال حدثني عمي قال أنشد الرشيد قول ابن أبي عيينة .
( لقد قُنّعتْ قحطانُ خزياً بِخالد ... فهل لك فيه يخزك الله يا مضر ) .
فقال الرشيد بل يوقّرون ويشكرون .
أخبرني محمد بن يحيى الصولي قال لنا أبو العباس محمد بن يزيد لم يجتمع لأحد من المحدثين في بيت واحد هجاء رجل ومديح أبيه كما اجتمع لابن أبي عيينة في قوله .
( أبوك لنا غيثٌ نعيش بِوَبْلِه ... وأنت جراد ليس يبقي ولا يذر ) .
وقال محمد بن يزيد ومن جيد قوله أيضاً يهجو خالداً هذا .
( على إخوتي مني السلامُ تحيةً ... تحيةَ مُثنٍ بِالأخُوِّةِ حامدِ ) .
( وقل لهمُ بعد التحية أنتمُ ... بِنفسي ومالي من طَريف وتالد ) .
( وعَزَّ عليهمْ أن أقيم ببَلدة ... أخا سَقَم فيها قليلَ العوائد ) .
( لئن ساءهم ما كان مِن فِعل خالد ... لقد سرهم ما قد فعلْتُ بخالد ) .
( وقد علموا أن ليس مني بِمفلت ... ولا يومُه المسكين مِني بواحد )