( فانظرْ وفكِّر فيما نطقْتُ به ... إنّ الأريبَ المفكِّر الفطن ) .
( مِن سفن كالنَّعامِ مُقبلة ... ومن نَعام كأنها سفن ) .
أخبرني عيسى بن الحسين قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم الموصلي أن أبا عيينة أنشده لنفسه .
صوت .
( لا يكن منكِ ما بدا لي بعينيكِ ... من اللحظِ حِيلةً واختداعا ) .
( إن يكن في الفؤاد شيء وإلاّ ... فدَعيني لا تقتليني ضَياعاً ) .
( فلَعلِّي إذا قربتُ تباعدْتِ ... وأظهرْتِ جَفوة وامتناعا ) .
( حين نفسي لا تستطيع لِما قد ... وقَعَت فيه مِن هواها ارتجاعا ) .
في هذه الأبيات رمل مطلق محدث .
أخبرني عمي قال حدثني أحمد بن يزيد قال حدثني أبي قال .
كان عبد الله بن محمد بن أبي عيينة أخو أبي عيينة شاعراً وهو القائل يعاتب محمد بن يحيى بن خالد البرمكي بأبيات رائية أولها .
( اسلَمْ وإن كان فيك عنّي ... قَبْضٌ لِكفّيك وازورارُ ) .
( تَلحظني عابساً قطوباً ... كأنما بي إليك ثار ) .
( لو كان أمر عتبتَ فيه ... يجوز منه لِيَ اعتذار )