( ولا بمُثمَّرٍ مالاً لِدُنيا ... ولا فيها بمِغمار طموح ) .
( يبيع كثير ما فيها بباق ... ثمين من عواقبه ربيح ) .
( ومن آل المهلّب في لُباب ... لُبابِ الخالص المحْضِ الصريح ) .
( همو أبناءُ آخرة ودنيا ... وأهدافُ المراثي والمديح ) .
أخبرني عمي قال حدثنا أحمد بن يزيد عن أبيه قال .
قدم أبو عيينة إلى الكوفة في بعض حوائجه فعاشره جماعة من وجوه أهلها وأقام بها مدة وألف فيها قينة كان يعاشرها وأحبها حباً شديداً فقال فيها .
( لَعَمري لقد أُعطيتُ بالكوفة المُنى ... وفوق المُنى بالغانيات النَّواعم ) .
( ونادمْتُ أختَ الشمس حسناً فوافقت ... هواي ومثلي مثلَها فليُنادمِ ) .
( وأنشدْتُها شعري بِدُنيا فعر بَدَت ... وقالت مَلولٌ عهدُه غيرُ دائم ) .
( فقلْتُ لها يا ظبيَة الكوفة اغفِري ... فقد تبْتُ مما قلْتُ توبةَ نادم ) .
( فقالت قد استوجَبْتَ منا عقوبة ... ولكن سنَرعى فيك رُوحَ ابنِ حاتمِ ) .
( قال أحمد بن يزيد قال لي أبي .
كان لابن أبي عيينة بستان وضيعةٌ في بعض قطائع المهلب بالبصرة فأوطنها وصيرها منزلة وأقام بها وفيها يقول .
( يا جنةً فاقت الجِنان فما ... تَبلغُها قيمةٌ ولا ثمَنُ ) .
( ألِفتُها فاتخذْتُها وطناً ... إنّ فؤادي لأهلِها وطن ) .
( زُوِّج حيتانُها الضِّبَابَ بها ... فهذه كَنَّةُ وذا خَتن )