محمد بن يحيي أبو عثمان عن أبيه قال .
دخل بعض الناس على عبد الملك بن مروان فقال له هل عندك كتاب زياد في المثالب فتلكأ فقال له لا بأس عليك وبحقي إلا جئتني به فمضى فجاء به فقال له اقرأ علي فقرأه وجعل عبد الملك يتغيظ ويعجب مما فيه من الأباطيل ثم تمثل قول الشاعر .
( وأجرأْ مَنْ رأيتُ بظَهْر غَيْبٍ ... عَلَى عَيْب الرّجال أُولُو العُيُوب ) .
ثم أمر بالكتاب فأحرق .
رجع الخبر إلى سياقه أخبار ابن أبي عيينة .
وهو شاعر مطبوع ظريف غزل هجاءٌ وأنفد أكثر أشعاره في هجاء ابن عمه خالد وأخبارهما تذكر على أثر هذا الكلام وما يصلح تصدير أخباره به .
وكان من شعراء الدولة العباسية من ساكني البصرة .
حدثني عمي والصولي قالا حدثنا أحمد بن يزيد المهلبي قال حدثني أبي قال .
أبو عيينة اسمه كنيته وهو ابن محمد بن أبي عيينة بن المهلب بن أبي صفرة .
وأخبرني محمد بن عمران الصيرفي قال حدثني العنزي قال حدثني أبو خالد الأسلمي قال .
أبو عيينة الشاعر هو أبو عيينة بن المنجاب بن أبي عيينة بن المهلب وكان محمد بن أبي عيينة أبو أبي عيينة الشاعر يتولى الري لأبي جعفر المنصور ثم قبض عليه وحبسه وغرمه