قال ابن عمير ثم وجه بها فألقيت في الرقاع بين يدي القاضي فلما رآها ضحك وقال إن كانت رسولاً فلا بأس .
وقال ابن عائشة في خبره فجاءني برقعة فيها هذه الأبيات وقال لي ادفعها إلى أبيك فأوصلتها إليه ووضعتها بي يديه فلما قرأها ضحك وقال قل له إني لا أتعرض للشعراء .
حدثني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا محمد بن يزيد قال .
كان أبو عثمان أخا مولى جنان وكان مولاها أبو مية زوج عمارة وهي مولاتها وكانت له بحكمان ضيعة كان ينزلها وهو ابن عم له يقال له أبو مية فقال أبو نواس فيه قوله .
( أسأل القادِمَين من حَكَمانِ ... كيف خلَّفتما أبا عثمان ) .
( وأبا مَيَّة المهذَّب والماجدَ ... والمرتَجى لِرَيب الزمان ) .
( فيقولان لي جِنانٌ كما سرّكَ ... في حالها فَسَلْ عن جِنان ) .
( ما لَهمْ لا يباركُ اللهُ فيهمْ ... كيف لم يُغنِ عندهمْ كِتماني ) .
لم تكن جنان في موضع عشق .
فأخبرني ابن عمار قال حدثني محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني محمد بن عبد الملك بن مروان الكاتب قالا .
كنت جالساً بسر من رأى في شارع أبي احمد فأنشدني قول أبي نواس