الجماز وذكره لي محمد بن داود الجراح عن إسحاق النخعي عن أحمد بن عمير .
أن محمد بن حفص بن عمر التميمي وهو أبو ابن عائشة انصرف من المسجد وهو يتولى القضاء فرأى أبا نواس قد خلا بأمرأة يكلمها وقال أحمد بن عمير في خبره وكانت المرأة قد جاءته برسالة جنان جارية عمارة امرأة عبد الوهاب بن عبد المجيد فمر به عمر بن عثمان التيمي وهو قاضي البصرة هكذا ذكر أحمد بن عمير وحده وذكر الباقون جميعاً أنه محمد بن حفص .
قال الجماز وكانت عليه ثياب بياض وعلى رأسه قلنسوة مضربة فقال له اتق الله قال إنها حرمتي قال فصنها عن هذا الموضع وانصرف عنه فكتب إليه أبو نواس .
صوت .
( إنّ التي أبصرْتَها ... بِكْراً أكلّمها رسولُ ) .
( أدَّت إليّ رسالةً ... كادت لها نَفْسي تسيل ) .
( من ساحر العينين يجذب ... خصرَه رِدْفٌ ثقيل ) .
( متقلِّد قَوسَ الصِّبا ... يَرْمي وليس له رسيل ) .
( فلو أنّ أُذْنَك بيننا ... حتى تَسمَّع ما تقول ) .
( لرأيت ما استقْبحتَ من ... أمري هو الأمر الجميل ) .
في هذه الأبيات لحنان من الرمل و خفيفه كلاهما لأبي العبيس بن حمدون