( ولبيب على مقال أبي العباس ... إني أرى به مسّ جِنِّ ) .
فقال ما أراه أبعد فقال .
( وهو الناصح الشفيق ولكن ... خاف هَيْج الزمان فازورّ عني ) .
( ظريف عند المزاح خفيف ... في الملاهي وفي الصبا متثن ) .
( كيف باعدتَ أو جفوتَ صديقاً ... لا ملولاً لالا ولا متجن ) .
( صرتُ بعد الإكرام والأنس أرضى ... منك بالترّهات ما لم تُهنِّي ) .
( لم تخُنِّي ولم أخنك ولا والله ... ربي لا خنت من لم يخني ) .
( إن أكن تُبتُ أو هجرت الملاهي ... وسُلافاً يَجنُها بطن دَنّ ) .
( فحديثي كالدر فُصِّل بالياقوت ... يجري في جيد ظبي أَغنّ ) .
فأمر له بخمسة آلاف درهم فقال له هذا شيء تطوعَت به فأين موضع حُكمي فقال مثلها فانصرف بعشرة آلاف درهم .
أخبرني عمي قال حدثني محمد بن الحسن بن مسعود قال حدثني علي بن عمرو قال مر التيمي بالحيرة على خمار كان يألفه وقد أسن التيمي وأرعش وترك النبيذ فقال له الخمار ويحك أبلغ بك الأمر إلى ما أرى فقال نعم والله لولا ذلك لأكثرت عندك ثم أنشأ يقول .
صوت .
( هل إلى سكرة بناحية الحيرة ... يوماً قبل الممات سبيل ) .
( وأبو التَّيَّحان في كفه القرعة ... والرأس فوقه الإكليل ) .
( وعَرارٌ كأنه بَيذق الشِّطرنج ... يفتنّ فيه قال وقيل )