التيمي يمدح الفضل بن يحيى .
أخبرني وكيع قال حدثني ابن اسحاق قال حدثني أبي قال .
( كنت على باب الفضل بن يحيى فأتاني التيمي الشاعر بقصيدة في قرطاس وسألني أن أوصلها إلى الفضل فنظرت فيها ثم خرقت القرطاس فغضب أبو محمد وقال لي أما كفاك أن استخففت بحاجتي منعتني أن أدفعها إلى غيرك فقلت له أنا خير لك من القرطاس ثم دخلت إلى الفضل فلما تحدثنا قلت له معي هدية وصاحبها بالباب وأنشدته فقال كيف حفظتها قلت الساعة دفعها إلي على الباب فحفظتها فقال دع ذا الآن فقلت له فأدخله فأدخل فسأله عن القصة فأخبره فقال أنشدني شيئاُ من شعرك ففعل وجعلت أردد أبياته وجعلت أشيعها بالاستحسان ثم خرج التيمي فقلت خذ في حاجة الرجل فقال أما إذ عنيت به فقد أمرت له بخمسة آلاف درهم فقلت له أما إذ أقللتها فعجلها فأمر بها فأحضرت فقلت له أليس لإعناتك إياي ثمن قال نعم قلت فهاته قال لا أبلغ بك في الإعنات ما بلغت بالشاعر في المديح فقلت فهات ما شئت فأمر بثلاثة آلاف درهم فضممتها إلى الخمسة الآلاف ووجهت بها إليه .
وذكر أحمد بن طاهر عن أبي هفان عن إسحاق قال كان التيمي