دخلت على محمد الأمين أول ما ولي الخلافة فقال يا تيمي وددت أنه قيل في مثل قول طريح بن إسماعيل في الوليد بن يزيد .
( طوبى لفرعَيك من هنا وهنا ... طوبى لأعراقك التي تَشجُ ) .
فإني والله أحق بذلك منه فقلت أنا أقول ذلك يا أمير المؤمنين ثم دخلت إليه من غد فأنشدته قصيدتي .
( لا بد من سكرة على طربِ ... لعل رَوحا يُديل من كُرب ) .
حتى انتهيت إلى قولي .
( أَكرِمْ بفرعين يَجريان به ... إلى الإمام المنصور في النسب ) .
فتبسَّم ثم قال لي يا تيمي قد أحسنت ولكنه كما قيل مرعى ولا كالسَّعدان ثم التفت إلى الفضل بن الربيع فقال بحياتي أوقر له زورقه مالاً فقال نعم يا سيدي .
فلما خرجت طالبت الفضل بذلك فقال أنت مجنون من أين لنا ما يملأ زورقك ثم صالحني على مائة ألف درهم