( فإذا سار بالخميس لحرب ... كَلَّ عن نصّ جَرْيه الخافقان ) .
( وإذا ما هززتَه لنوال ... ضاق عن رحب صدره الأفقان ) .
( غَيث جدب إذا أقام ربيع ... يتغشى بالسِّيب كلّ مكان ) .
( يا أبا غانم بقيتَ على الدهر ... وخُلّدتَ ما جرى العصران ) .
( ما نُبالي إذا عدَت المنايا ... مَن أصابت بكَلْكَل وجِران ) .
( قد جعلنا إليك بعث المطايا ... هرَباً من زماننا الخوّان ) .
( وحملنا الحاجات فوق عتاق ... ضامنات حوائج الرُّكبان ) .
( ليس جُودُ وراء جودك يُنتاب ... ولا يَعتَفِي لغيرك عاني ) .
فأمر له بعشرة آلاف درهم وقال تلك كانت للصوم فخفّفت وخففنا وهذه للفطر فقد زدتنا وزدناك .
أخبرني عمي قال حدثنا أحمد بن الطيب السرخسي قال حدثنا ابن أخي علي بن جبلة العكوك قال أحمد وكان علي جارنا بالربض هو وأهله وكان أعمى وبه وضح .
وكان يهوى جارية أديبة ظريفة شاعرة وكانت تحبه هي أيضاً على قبح وجهه وما به من الوضح حدثني بذلك عمرو بن بحر الجاحظ .
قال عمرو وحدثني العكوك أن هذه الجارية زارته يوماً وأمكنته من نفسها حتى افتضّها قال وذلك عنيت في قولي .
( ودمٍ أهدرت من رشإٍ ... لم يُرِد عقلاً على هَدَره )