أخبرني الحسن بن علي قال حدثني أحمد بن أبي طاهر قال حدثني أبو وائلة السدوسي قال .
دخل علي بن جبلة العكوك على حميد الطوسي في أول يوم من شهر رمضان فأنشده .
( جعل الله مَدخل الصوم فوزاً ... لحميد ومتعة في البقاءِ ) .
( فهْو شهرُ الربيع للقُرّاء ... وفراقُ النّدمان والصهباءِ ) .
( وأَنا الضامنُ المليُّ لمَن عاقرها ... مفطراً بطول الظَّماءِ ) .
( وكأني أَرى النَّدامَى على الخسف ... يُرجّون صبحهم بالمساء ) .
( قد طَوى بعضُهم زيارة بعض ... واستعاضوا مصاحفاً بالغناء ) .
يقول فيها .
( بِحُميد وأين مثلُ حميد ... فخرَت طيّئٌ على الأحياء ) .
( جوده أظهر السماحة في الأرضِ ... وأغنى المُقوِي عن الإقواء ) .
( ملِك يأمُل العباد نداه ... مثلَ ما يأمُلون قَطْر السماء ) .
( صاغه الله مطعِمَ الناس في الأرض ... وصاغ السحاب للإسقاء ) .
قال فأمر له بخمسة آلاف درهم وقال استعن بهذه على نفقة صومك ثم دخل إليه ثاني شوال فأنشده .
( علّلاني بصفو ما في الدّنان ... واتركا ما يقوله العاذلان ) .
( واسبقا فاجع المنيّة بالعيش ... فكلُّ على الجَديدين فاني )