( يا زهرة الدنيا ويا باب الندى ... ويا مجير الرُّعب من يوم الرَّهب ) .
( لولاك ما كان سدىً ولا ندى ... ولا قريش عُرفَت ولا العرب ) .
( خذها إليك من مليء بالثنا ... لكنه غير مليء بالنَشَب ) .
( فاثْوِ في الأرض أو استفزز بها ... أنت عليها الرأس والناس الذنب ) .
قال فلما غدا عليه بالقصيدة وأنشده إياها استحسنها مَن حضر وقالوا نشهد أن قائل هذه قائل تلك فأعطاه ثلاثين ألف درهم .
وقد قيل إن أبا دلف أعطاه مائة ألف درهم ولكن أراها في دفعات لأنه قصده مراراً كثيرة ومدحه بعدة قصائد .
قصيدته في أبي دلف .
أخبرني الحسن بن علي الخفاف قال حدثني محمد بن موسى بن حماد قال حدثني أحمد بن أبي فنن قال قال عبد الله بن مالك .
قال المأمون يوماً لبعض جلسائه أقسم على من حضر ممن يحفظ قصيدة علي بن جبلة الأعمى في القاسم بن عيسى إلا أنشدنيها فقال له بعض الجلساء قد أقسم أمير المؤمنين ولا بد من إبرار قسمه وما أحفظها ولكنها مكتوبة عندي .
قال قم فجئني بها فمضى وأتاه بها فأنشده إياها وهي .
( ذاد وِرْد الغيّ عن صدَرِهْ ... وارعوى واللهو مِن وَطرهْ )