نوفل بن الحارث بن عبد المطلب حاله وضيقاً قد ناله فأمر له بدنانير وكسوة وتمر فقال يمدحه .
( يا بن سعيد يا عَقيدَ الندى ... يا بارع الفضل على المُفضِلِ ) .
( حللتَ في الذَروة من هاشم ... وفي يَفاعٍ من بني نَوْفَل ) .
( فطاب في الفرعين هذا وذا ... ما اعتمّ من منصِبك الأطول ) .
( قد قلتُ للدهر وقد نالني ... بالناب والمِخلب والكَلكل ) .
( قد عذت من ضُرّك مستعصِماً ... بهاشمِيَّ ماجدٍ نوفلي ) .
( فقال لي أهلاً وسهلاُ معاً ... فُزْتَ ولم يمنع ولم يبَخل ) .
( الدهر شِقّان فيتقٌ له ... لين وشقٌ خَشِن المنزل ) .
( وأخشن الشقِّين عنِّي نفَى ... وشقُّه الألين ما عاش لي ) .
( فقال لهذا الدهر ما عاش لا ... تُبقِ ولا تَرُع ولا تأتلي ) .
أخبرني محمد بن مزيد قال حدثنا الزبير بن بكار قال .
أخذ أبي لما ولي الحجاز عبد الله بن يونس الخياط بأن يصلي الصلوات الخمس مع الجماعة في مسجد رسول الله فجاءني هو ومحمد بن الضحاك وجعفر بن الحسين اللهبي فوقف بين يدي ثم أنشدني .
( قل للأمير يا كريم الجِنس ... يا خير من بالغَور أو بالجَلْس ) .
( وعُدّتي لولدي ونفسي ... شغلْتَني بالصلوات الخمس )