صوت .
( أيها الشامتُ المُعَيِّر بالدهرِ ... أأنت المُبَرَّأُ الموفورُ ) .
( أم لديك العهدُ الوثيقُ من الأيَّامِ ... بل أنت جاهلٌ مغرورُ ) .
( مَنْ رأيتَ المنونَ خَلَّدن أم مَنْ ... ذا عليه من أن يُضَامَ خَفيِرُ ) قال فبكى خالد وقال قد أذنت لك وحدك خاصة فلا تجالسن سفيها ولا معربدا فكان إذا دعي قال أفيكم سفيه أو معربد فإذا قيل له لا دخل .
شعر هذا الصوت المذكور لعدي بن زيد والغناء لحنين رمل بالوسطى عن عمرو .
وقوله المبرأ يعني المبرأ من المصائب .
الموفور الذي لم يذهب من ماله ولا من حاله شيء يقال وفر الرجل يوفر .
ولديك بمعنى عندك هاهنا .
حنين يغني بشر بن مروان .
أخبرني أبو صالح محمد بن عبد الواحد الصحاف الكوفي قال حدثنا قعنب ابن المحرز الباهلي قال أخبرنا الهيثم بن عدي عن عبد الله بن عياش وعن مجالد عن الشعبي جميعا وأخبرني محمد بن مزيد وحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه عن الهيثم بن عدي عن عبد الله بن عياش عن الشعبي قال .
لما ولي بشر بن مروان الكوفة كنت على مظالمه فأتيته عشية وحاجبه أعين صاحب حمام أعين جالس فقلت له استأذن لي على الأمير فقال لي يا أبا عمرو هو على حال ما أظنك تصل إليه معها فقلت أعلمه وخلاك ذم فقد حدث أمر لا بد لي من إنهائه إليه وكان لا يجلس بالعشي فقال لا ولكن اكتب حاجتك في رقعة حتى أوصلها إليه فكتبت رقعة فما لبث أن خرج التوقيع على ظهرها ليس الشعبي ممن يحتشم منه فأذن له فأذن لي فقال ادخل فدخلت فإذا بشر بن مروان عليه غلالة رقيقة صفراء وملاءة تقوم قياما من شدة