فإنا مغلسون عليك غداة غد واستزر أنت محمد بن خالد بن برمك وخالداً أخاً مهرويه والخضر بن جبريل وجميع المغنين وأجلسهم بحيث نراهم ولا يروننا وابسط الجميع وأظهر برهم واخلع عليهم ولا تدع من الإكرام شيئاً إلى فعلته بهم ففعل ذلك الحارث وقدم إليهم الطعام فأكلوا والرشيد ينظر إليهم ثم دعا لهم بالنبيذ فشربوا وأحضرت الخلع وكان ذلك اليوم يوماً شديد البرد فخلع على ابن جامع جبة خز طاروني مبطنة بسمور صيني وخلع على إبراهيم الموصلي جبة وشيءٍ كوفي مرتفع مبطنة بفنك وخلع على أبي صدقة دراعة ملحم خراساني محشوة بقز ثم تغنى ابن جامع وتغنى بعده إبراهيم وتلاهما أبو صدقة فغنى لابن سريج .
( ومِنْ أجْلِ ذات الخال أعملْتُ ناقتي ... أُكلِّفها سَيَر الكَلالِ مع الظَّلْعِ )