سلم الخاسر مع المهنئين فهنأه بخلافة الله ثم أنشده .
( لَمَّا أتتْ خيرَ بَني هاشمٍ ... خلافةُ الله بجُرْجانِ ) .
( شَمَّر لِلْحزمِ سَرابيلَه ... بِرَأْي لاغَمْرٍ ولا وانِ ) .
( لم يُدخِل الشُّورَى على رأْيه ... والحزْمُ لا يُمضيه رأيانِ ) أخبرني الحسن بن علي وعمي قالا حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني صالح بن عبد الرحمن عن أبيه قال .
دخل سلم الخاسر على الرشيد وعنده العباس بن محمد وجعفر بن يحي فأنشده قوله فيه .
( حَضَرَ الرّحيلُ وشدت الأحداجُ ... ) .
فلما انتهى إلى قوله .
( إن المنايا في السيوف كَوامِنٌ ... حتى يُهَيِّجَها فتىً هَيّاجُ ) .
فقال الرشيد كان ذلك معن بن زائدة فقال صدق أمير المؤمنين ثم أنشد حتى انتهى إلى قوله .
( ومُدَجَّجٍ يَغْشَى المَضِيقَ بسَيْفه ... حتى يكونَ بسيفِهِ الإفراجُ ) .
فقال الرشيد ذلك يزيد بن مزيد فقال صدق أمير المؤمنين فاغتاظ