أخبرني هاشم بن محمد الخُزاعي قال حدثني عيسى بن إسماعيل تينة قال حدثني القحذمي قال .
قيل لمعن بن زائدة ما أحسن ما مدحت به من الشعر عندك قال قول سلم الخاسر .
( أبْلِغ الفِتْيانَ مأْلُكةً ... أنَّ خيرَ الوُدّ ما نَفَعا ) .
( أنَّ قَرْماً من بَني مَطَرٍ ... أتلَفَتْ كفّاه ما جَمعا ) .
( كُلّما عُدْنا لنائِله ... عاد في معروفه جَذَعا ) .
أخبرني عمي قال حدثني عبد الله بن أبي سعد قال حدثني أبو توبة وأخبرني الحسن بن علي قال حدثني محمد بن القاسم بن مهرويه عن أبي توبة قال حدث في أيام الرشيد أمر فاحتاج فيه إلى الرأي فأشكل وكان الفضل بن يحي غائباً فورد في ذلك الوقت فأخبروه بالقصة فأشار بالرأي في وقته وأنفذ الأمر على مشورته فحمد ما جرى فيه فدخل عليه سلم الخاسر فأنشده .
( بَدِيهَتُه وَفِكْرتُه سواءٌ ... إذا ما نَابَهُ الخَطْبُ الكبيرُ ) .
( وَأحَزَمُ ما يكونُ الدَّهرَ رأياً ... إِذا عيّ المُشَاوِرُ والمُشير ) .
فأمر له بعشرة آلاف درهم .
اشترى سكوت أبي الشمقمق عن هجائه .
أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني أبو العيناء قال حدثني الجماز أن أبا الشمقمق جاء إلى سلم الخاسر يستميحه فمنعه فقال له اسمع إذا ما قلته وأنشده