مني نهاية الإحتجاز وأراد أن يوهم عيسى أني مفحم عيبيُّ لا أقدر على ذلك فقال لي عيسى أسألك يا أبا محمد بحقي عليك إلا فعلت فقلت .
( رُبّ مغمومٍ بِعَاقِبةٍ ... غَمَط النعمةَ من أَشَرِهْ ) .
( وامرىءٍ طالَت سلامتُه ... فرماه الدهرُ من غِيَرِهْ ) .
( بِسهامٍ غير مُشْوِيَةٍ ... نَقَضَت منه قُوى مِرَرِهْ ) .
( وكذاك الدهر منقلِبٌ ... بالفتى حالين من عُصُرِهْ ) .
( يَخْلِط العُسْرَ بِمَيْسَرةٍ ... ويَسارُ المرء في عُسُرِهْ ) .
( عَقَّ سلمٌ أُمه صِغَراً ... وأبا سَلْم عَلَى كِبَرِهْ ) .
( كلَّ يومٍ خلفَه رجُل ... رامحٌ يسعى عَلَى أثَرِهْ ) .
( يُولج الغُرْمولَ سَبَّتَه ... كَوُلوجِ الضَّبِّ في جُحُرِهْ ) .
قال فاغتم سلم وندم وقال هكذا تكون عاقبة البغي والتعرضِ للشر فضحك عيسى وقال له قد جهد الرجل أن تدعه وصيانته ودينه فأبيت إلا أن يدخلك في حر أمك .
ترفهه عندما يأتي المهدي .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني علي بن محمد النوفلي قال سمعت أبي يقول