يعني الأيام والليالي فأمر له صالح بألف درهم .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثني محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني بعض آل ولد حمدون بن إسماعيل وكان ينادم المتوكل عن أبيه قال كان سلم الخاسر من غلمان بشار فلما قال بشار قصيدته الميمية في عمر بن العلاء وهي التي يقول فيها .
( إذا نبّهتْك صعابُ الأمورِ ... فنبَهّ لها عُمَراً ثم نَمْ ) .
( فَتىً لا يبيت على دِمْنَةٍ ... ولا يَشرب الماءَ إلا بِدَمْ ) .
بعث بها مع سلم الخاسر إلى عمر بن العلاء فوافاه فأنشده إياها فأمر لبشار بمائة ألف درهم فقال له سلم إن خادمك يعني نفسه قد قال في طريقه فيك قصيدة قال فإنك لهناك قال تسمع ثم تحكم ثم قال هات فأنشده .
صوت .
قد عزّني الداءُ فمالِي دَواءُ ... مِمّا أُلاقي مِن حِسانِ النساءْ ) .
( قَلْبٌ صحيحٌ كنت أسطو به ... أصبح مِن سَلْمى بِداء عَياءْ ) .
( أنفاسها مسك وفي طَرْفِها ... سِحر ومالي غيرها من دواءْ ) .
( وَعَدْتِنِي وَعْداً فأَوفِي به ... هل تَصْلُح الخمرة إلا بماءْ ) .
ويقول فيها .
( كم كُرْبةٍ قد مسّني ضُرُّها ... نادَيتُ فيها عُمَر بن العلاءْ ) .
قال فأمر له بعشرة آلاف درهم فكانت أول عطية سنية وصلت إليه