( من راقب الناسَ مات غمّاً ... وفاز باللذة الجسورُ ) .
( فقال بشار ذهب والله بيتنا أما والله لوددت أنه ينتمي في غير ولاء أبي بكر Bه وأني مغرم ألف دينار محبة مني لهتك عرضه وأعراض مواليه قال فقلت له ما أخرج هذا القول منك إلا غم قال أجل فو الله لا طعمت اليوم طعاماً وصمت .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني ابن إسحاق بن محمد النخعي قال قال أبو معاذ النميري قال بشار قصيدة وقال فيها .
( من راقب الناسَ لم يظفَرْ بحاجتِه ... وفاز بالطيبّاتِ الفاتكُ اللهجُ ) ... فعرفته أن سلماً قد قال .
( من راقب الناسَ مات غَمّاُ ... وفاز باللذة الجسورُ ) .
فلما سمع بشار هذا البيت قال سار والله بيت سلم وخمل بيتنا قال وكان كذلك لهج الناس ببيت سلم ولم ينشد بيت بشار أحد .
أخبرني محمد بن عمران الصيرفي قال حدثني الحسن بن عليل العنزي قال حدثني أبو مالك محمد بن موسى اليماني قال .
لما بنى صالح بن المنصور قصره بدجلة قال فيه سلم الخاسر .
( يا صالحَ الجودِ الذي مجَدُه ... أفْسَدَ مجدَ الناسِ بالجودِ ) .
( بَنَيتَ قصراً مشْرفاً عالِياً ... بطائرَيْ سعدٍ ومسعودِ ) .
( كأنما يَرفعُ بنيانَه ... جِنُّ سليمانَ بنِ داودِ ) .
( لازلتَ مسروراً به سالماً ... على اختلاف البيضِ والسودِ )