ودس من غناه الواثق فلما سمعه سأل عنه فعرف قائله فتذمم ودعا عبد الله فبسطه ونادمه إلى أن مات .
وذكر العتابي عن ابن الكلبي أن الواثق كان يشتهي على عبد الله بن العباس .
( أَيُّها العاذِلُ جَهْلاً تلومً ... قبل أن يَنْجاب عنه الصَّريمُ ) .
وأنه غناه يوماً فأمر بأن يخلع عليه خلعة فلم يقبلها ليمينه فشكاه إلى المعتصم فكاتبه في الوقت فكتب إليه مع مسرور سمانة اقبل خلع هارون فإنك لا تحنث فقبلها وعرف الواثق أنه ولي عهد .
حدثني عمي قال حدثني أحمد بن المرزبان قال حدثني شيبة بن هشام قال كان عبد الله بن العباس يهوى جارية نصرانية لم يكن يصل إليها ولا يراها إلا إذا خرجت إلى البيعة فخرجنا يوماً معه إلى السعانين فوقف حتى إذا جاءت فرآها ثم أنشدنا لنفسه وغنى فيه بعد ذلك .
صوت .
( إن كنتَ ذا طِبٍّ فداوِينِي ... ولا تَلُم فاللَّوم يُغرِيني ) .
( يا نظرة أبقَتْ جَوىً قائِلاً ... من شادنٍ يومَ السَّعانينِ ) .
( ونظرةً من رَبْربٍ عِينِ ... خرجْنَ في أحسَن تَزْيِينِ ) .
( خرجن يَمْشين إلى نُزْهةٍ ... عَواتِقاً بين البَساتِيِنِ )