آل يحيى بن معاذ ولعلها كانت لهذا المقين قبل أن يملكها آل يحيى وقبل أن تصل إلى رقية بنت الفضل بن الربيع .
وحدثنا أيضاً عمي قال حدثنا أحمد بن المرزبان عن شيبة بن هشام قال .
كان عبد الله بن العباس يتعشق جارية الأحدب المقين ولم يسمها في هذا الخبر فغاضبها في شيء بلغه عنها ثم رام بعد ذلك أن يترضاها فأبت وكتب إليها رقعة يحلف لها على بطلان ما أنكرته ويدعو الله على من ظلم فلم تجبه عن شيء مما كتب به ووقعت تحت دعائه آمين ولم تجب عن شيء مما تضمنته الرقعة بغير ذلك فكتب إليها .
( أمَّا سُرورِي بالكتاب ... فليس يَفنى ما بَقينا ) .
( وأَتى الكتابُ وفيه لي ... آمين ربَّ العالمينا ) .
قال وزارته في ليلة من ليالي شهر رمضان وأقامت عنده ساعة ثم انصرفت وأبت أن تبيت وتقيم ليلتها عنده فقال هذا الشعر وغنى فيه هزجاً وهو مشهور من أغانيه وهو .
صوت .
( يا مَنْ لِهمٍّ أمسى يُؤرِّقُني ... حتى مضى شَطرُ لَيْلَةِ الجُهَنِي ) .
( عَنِّي ولم أدرِ أنَّها حضرت ... كذاك مَنْ كان حُزْنه حُزنِي ) .
( إنّي سَقِيمٌ مُوَلَّه دَنِفٌ ... أسقَمني حُسْنُ وَجْهِكِ الحَسَنِ ) .
( جُودِي له بالشفاء مُنْيَتَه ... لا تَهجُرِي هائماً عليك ضَنِي ) .
قال وليلة الجهني ليلة تسع عشرة من شهر رمضان قال رجل من جهينة إنه رأى فيها ليلة القدر فيما يرى النائم فسميت ليلة الجهني .
أخبرني عمي قال حدثنا أحمد بن المرزبان قال حدثني شيبة بن هشام