( أعنِّي على لا مِعِ بارِقٍ ... خفِيَّ كلمْحِك بالحاجبِ ) .
( كأنّ تألُّقه في السَّماء ... يَدا كاتِبٍ أو يَدا حاسِبِ ) .
وصنع فيه لحناَ شرب فيه الواثق بغية يومه واستحسن شعره ومعناه وصنعته ووصل عبد الله بصلة سنية .
حدثني عمي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني محمد بن محمد بن مروان قال حدثني الحسين بن الضحاك قال .
كنت عند عبد الله بن العباس بن الفضل بن الربيع وهو مصطبح وخادم له قائم يسقيه فقال لي يا أبا علي قد استحسنت سقي هذا الخادم فإن حضرك شيء في قصتنا هذه فقل فقلت .
( أحَيتْ صَبوحِي فُكاهةُ اللاَّهِي ... وطاب يومي بقُرْب أشبِاهي ) .
( فاستَثِر اللهوَ من مَكامِنه ... من قبل يومٍ مُنغّصٍ ناهِي ) .
( بابنة كَرْمٍ من كَفِّ مُنْتَطِقٍ ... مُؤْتَزرٍ بالمجُونٍ تَيّاهِ ) .
( يَسقِيك من طَرْفِه ومن يَدِه ... سَقْيَ لطِيفٍ مُجرّبٍ داهي ) .
( وطاساً وكاساً كأنَّ شاربَها ... حَيرانُ بين الذَّكُورِ والسَّاهي ) .
فاستحسنه عبد الله وغنى فيه لحناً مليحاً وشربنا عليه بقية يومنا .
أخبرني عمي قال حدثنا أبو عبد الله أحمد بن المرزبان بن الفيرزان قال حدثني شيبة بن هشام قال