الواحد لكفاك ولكنت شاعراً .
أخبرني عمي والحسين بن القاسم الكوكبي قالا حدثنا أحمد بن أبي طاهر قال حدثني أحمد بن الحسين الهشامي أبو عبد الله قال .
حدثني عبد الله بن العباس بن الفضل بن الربيع قال .
كنت جالساً على دجلة في ليلة من الليالي وأخذت دواة وقرطاساً وكتبت شعراً حضرني وقلته في ذلك الوقت .
صوت .
( أخلَغَك الدهرُ ما تَنظرُه ... فاصبِر فذا جلُّ أَمْرِ ذا القَدَرِ ) .
( لَعّلنا أن نُديل من زَمَن ... فرَّقنا والزَّمانُ ذُو غِيرَ ) .
قال ثم أرتج علي فلم أدر ما أقول حتى يئست من أن يجيئني شيء فالتفت فرأيت القمر وكانت ليلة تتمته فقلت .
( فانظر إلى البَدرْ فهو يُشبِهُه ... إن كان قد ضَنَّ عنك بالنَّظَر ) .
ثم صنعت فيه لحناً من الثقيل الثاني قال أبو عبد الله الهشامي وهو والله صوت حسن .
أخبرني جحظة عن ابن حمدون وأخبرني به الكوكبي عن علي بن محمد ابن نصر عن خالد بن حمدون قال .
كنا عند الواثق في يوم دجن فلاح برق واستطار فقال لو في هذا شيء فبدرهم عبد الله بن العباس بن الفضل بن الربيع فقال هذين البيتين