إبراهيم بن المُدبر قال .
قال لي محمد بن الفضل الجرجاني أنشدت عبد الله بن العباس الربيعي للمعلى الطائي .
( باكِرْ صَبوحَك صَبْحةَ النَّيْروزِ ... واشرَبْ بكَأسٍ مُتْرَعٍ وبِكوزِ ) .
( ضَحِك الربيعُ إليك عن نُوَّارِه ... آسٍ ونِسْرِينٍ ومَرْماحُوزِ ) .
فاستعادنيهما فأعدتهما عليه وسألني أن أمليهما وصنع فيهما لحنا غنى به الواثق في يوم نيروز فلم يستعد غيره يومئذٍ وأمر له بثلاثين ألف درهم .
أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني علي بن يحي قال .
أنشدني عبد الله بن العباس بن الفضل بن الربيع لجميل وأنشدنيه وهو يبكي ودموعه تنحدر على لحيته .
صوت .
( فمالكِ لما خَبَّرَ الناسُ أنَّنِي ... غَدَرتُ بظَهر الغيب لم تَسَلِيْني ) .
( فأحلِف بَتّاً أو أجيء بِشاهدٍ ... من الناس عَدْلٍ إنَّهم ظَلَمُونِي ) .
قال وله فيه صنعة من خفيف الثقيل وخفيف الرمل .
أخبرني عمي قال حدثني عبيد الله بن محمد بن عبد الملك الزيات قال حدثنا نافذ مولانا قال .
كان عبد الله بن العباس صديقا لأبيك وكان يعاشره كثيرا وكان عبد الله ابن العباس مضطبحا دهره لا يفوته ذلك إلا في يوم جمعة أو صوم شهر رمضان وكان يكثر المدح للصبوح ويقول الشعر فيه ويغني فيما يقوله قال عبيد الله