( محمدُ قد جادتْ علينا بمائِها ... سحابةُ مُزنٍ بَرقُها يتهلَّلُ ) .
( ونحن من القاطُولِ في مُتَربَّعٍ ... ومنزلُنا فيه المَنابِتُ مُبقِلُ ) .
( فمُر فائِزاً يشدُو إذا ما سَقَيْتَني ... أعن ظُعُن الحيّ الأُلَى كُنتَ تَسألُ ) .
( ولا تَسْقِنْي إلا حلالاً فإنِّنِي ... أَعافُ من الأشياءِ مالا يُحَلَّلُ ) .
قال فأمر محمد بن راشد غلامه فائزاً فغناه بهذا الصوت وشرب عليه حتى سكر .
قال وكان أبو أحمد بن الرشيد قد عشق فائزا فاشتراه من محمد بن راشد بثلاثمائة ألف درهم فبلغ ذلك المأمون فأمر بأن يضرب محمد بن راشد ألف سوطٍ ثم سئل فيه فكف عنه وارتجع منه نصف المال وطالبه بأكثر فوجده قد أنفقه وقضى دينه ثم حجر على أبي أحمد بن الرشيد فلم يزل محجوراً عليه طوال أيام المأمون وكان أمر ماله مردوداً إلى مخلد بن أبان .
يشرب الخمر حتى في رمضان .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال أخبرني ابن الجرجاني قال .
اتفق يوم النيروز في شهر رمضان فشرب عبد الله بن العباس بن الفضل في تلك الليلة إلى أن بدأ الفجر أن يطلع وقال في ذلك وغنى فيه قوله .
( استعِيِني صفراءَ صافيةً ... ليلةَ النَّيْروزِ والأحدِ ) .
( حرَّم الصَّوْمُ اصطباحَكُما ... فتزوَّد شُرْبَها لغَدِ ) .
أخبرني عمي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني